السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
حيّاكم اللــه وبيّاكم وجعل الجنّة مثوانا ومثواكم ..
هلال رمضان سيطل علينا اللية بإذن الله مؤذن بحلول الشهر الفضيل، فاللهم بلّغنا إيـاه وأعتقنا فيه من النيـران ..
اخواتي واخواني لا يخفى عليكنم بــركة هذا الشهــر الكريم ،
فرسولنا عليه صلوات ربّي وتسليمه يقول : -
( من صام رمضان إيمانا واحتسابا ، غُفر له ما تقدم من ذنبه ) رواه الشيخان .
سبحان الله !! انظروا بارك الله فيكم لسهولة الفِعل وما يُقابلها من عظمة في الجزاء !!
لذلك وُجبَ علينا من الآن التدبير لحُسن اغتنامه والمُجاهدة على الطاعة فيه ،
لنفوز برضا العليم الحكيم وخلود في جنان النعيم وعتق من نيران الجحيم ..
واعلموا رعاكم اللـه أنّه ربّما يكون آخر رمضان لنا في هذه الحياة ،
و ربما تُقبض أرواحنا ونحن فيه .. وربّما أيضاً تأتينا المنيّة قبل قُدومه !
فهل لنا في ذلك تذكرة مُحفّزة على ضرورة الاستعداد لــه !
ولعلّكم إن قرئتم هذا الحديث تُدركوا يُسر هذه المهمّة ومذلّة العزوف عنها ..
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
( إذا جاء رمضان فُتّحت أبواب الجنة ، وغُلّقت أبواب النار ، وصُفّدت الشياطين ) رواه مسلم .
فبما أن الشياطين ستصفّد وتُكبح أساليبها في هذا الشهر المبارك يعني أنّنا أحرار في توجيه تصرّفاتنا وأفعالنا لاتقان العبادة فيه !! ،
ولا يجدر بنا أن ندع نفسنا الأمّارة بالسوء تسوقنا إلى مستنقعات الشهوات والمعاصي، فنصبح أذلّة خاسرين بانحرافنا عن هذا المسلك القويم !
وانطلاقاً من أهمّيـــة استغلال رمضان نقدّم بين أيديكنّم
حمــلة الاستــعداد لرمضان ..بها نوقض الضمائر ..ونحرك المشاعر
الحملة عـبارة عن دروس يوميّة متنوّعة شيّقة .. ، نرتجي منها الخـير والفائدة ، ..
ونعني بِها تحفيز وتطوير الهمم والنوايا لحُسن استقبال شهرنا المبارك
سيكون في حملتنا :
حـــمـــلــة الاســـتعــداد لِرمـضـــان
بإذن الله على هذه الصفحة بشكل منتظم :
- مطالعة ومعايشة مواقف جليلة لقصص من التائبين المتعطشين لِرضا الرحمن ،
لعلّه يكون لنا بهم أسوة حسنة ، تدفعنا وتحفّزنا للتوبة النصوح والعزيمة السامية نستقبل بهما شهر رمضان ..
- عِبر ومقتطفات لشيوخنا الأفاضل نرتجي منها الحث على الاستمراريّة في دروب الطـاعة ونشاط وانتعاش العزيمة والهمّة ..
- إدراج فلاشـات دعويّة تطيب أوقاتنا وتعمّرها بما هو مُفيد ونافع ..
- الحث على التزام بعض الطاعات والنوافل ..
- تنظيم ورد يومي لقراءة القرآن سعياً لختمه مرات متتالية حسب الإستطاعة مع بذل الجهد..
وتعليقاً على النقطة الأخيرة ، فإن فضل قراءة القرآن عظيم ،
وبركته لا تنحصر بعدد بل هي مُضاعفة إلى ما شاء الله ..
رسولنا الكريم عليه أفضل الصلوات والتسليم يقول في أحاديث له عن فضل القرآن :
- "من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة , والحسنة بعشر أمثالها لا أقول ألم حرف , ألف حرف ولام حرف وميم حرف"
رواه الترمذي والدارمي وغيرهما وصححه الألباني
- " الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة, والذي يقرأ القرآن ويتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران"
رواه البخاري ومسلم
- " يقال لصاحب القرآن : اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا ,فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها"
رواه الترمذي وأبوداود والنسائي وأحمد والحاكم وابن حبان
- "إن لله أهلين من الناس قيل: من هم يا رسول الله ؟ قال: أهل القرآن هم أهل الله وخاصته"
رواه النسائي وصححه الألباني
- "القرآن شافع مشفع وماحل مصدق, من جعله أمامه قاده إلى الجنة, ومن جعله خلفه قاده إلى النار"
رواه البيهقي والطبراني وغيرهما وصححه الألباني
والأحاديث الواردة بشأن فضل القرآن كثيرة ، فلله الحمد على نعمه التي لا تعدّ لا تحصى ..
ونتمنّى منكنّ أخواتي الحبيبات أن تجعلن هدفكنّ الأكبر ختم قراءة القرآن مرّة واحدة على الأقل قبل قدوم رمضان ،
" وجزا الله خيرا " اخوات طريق الاسلام على جهودهم الطيبه " فهذا الموضوع هو من جهودهن واعدادهن "
ولكم الأجر والجزاء والمثوبة من إلهنا الكريم الرحيم ..
سنبدء بإذن الله الدروس عمّا قريب (غداإن شاء الله ) فكونّوا بصدد المٌتابعة ;-)
حفظكم الله ورعاكم وسدّد خُطاكم